الجمعة, 21 يونيو 2024 09:22 مساءً 0 18 0
مقتل شخص على يد شقيقه ببورسعيد
مقتل شخص على يد شقيقه ببورسعيد

تنظر محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد أبو الفتوح الحنطور رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أيمن سليمان بدر، ومحمد عبد الرؤوف قبطان، وسكرتارية طارق عكاشة وخالد خضير، ، واقعة مقتل شخص على يد شقيقه ببورسعيد، وذلك كما حدث في واقعة قابيل وهابيل في القرآن الكريم.

وتعود أحداث الواقعة إلى 27 من شهر ديسمبر من عام 2023 بدائرة قسم شرطة الجنوب ثاني، والمتهم فيها محمد شعبان علي عبد المنعم فلاح حيث قتل المجني عليه شقيقه يونس شعبان علي عبد المنعم عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على قتله لما استشرى في نفسه من شر البغية عليه وما فاض به صدره وأعاذ له شيطانه، فران على قلبه، وأغشيت بصيرته فأعد لذلك أداة عصا خشبية، وقصد إلى المكان والزمان الذي أيقن قدومه إليه مسكنه ومكمن راحته، وكمن له فيه منتظرًا قدومه، وما أن حان الميقات فباغته من ورائه وسدد الأداة إليه فهشم بجنباتها رأسه وسالت الدماء وخارت قوته فارتطم بالأرض واعتلى يده بقدميه فحال دون حراكه وسدد الضربات إلى رأسه حتى أزهقت روحه.

وشهد سمير عبد الخالق نجار مسلح ومقيم بقرية العاشر من رمضان بدائرة الجنوب ثاني بأنه قصد إلى مسكن المجني عليه يوم الواقعة وشاهد المتهم قابعا بداخله، وما أن انتهى المجني عليه من أداء فريضة الصلاة فتحدث مع المتهم وشدد عليه في القول ليحثه على العمل ومعاونة أشقائه في كسب الرزق وانصرفا سويا لوجهتهما، وما أن عاد فاتجه كل منهما لوجهته، وبذات اليوم تنامى إلى مسامعه استغاثة المتهم لقتل المجني عليه فهرع إلى حيثما كان إلى أن حضرت جهات الضبط 

وشهد النقيب عبد الرحمن العربي رائد شرطة ورئيس مباحث قسم شرطة الجنوب ثاني بأن تحرياته السرية دلته على أنه إثر قيام المتهم بالاعتياد عن النكوص عن العمل وكسب الرزق وحث المجني عليه له على العمل أمام الشاهد الأول، فأثيرت حفيظته فبيت النية وعقد العزم على إنهاء حياته وأخذ يتدبر كيفيه بلوغ مقصده، وأعد لذلك الغرض عصا خشبية وقبع للمجني عليه في مسكنه منتظرا قدومه، متخذا من إحدى الغرف مكمنا له، وما أن بلغ المجني عليه المسكن وانتهى من تناول بعض الطعام وقصد إلى الغرفة الأخرى- المطبخ حتى باغته المتهم من ورائه، فاستشعر به المجني عليه فعاجله بتسديد الأداة احرازه إلى رأسه فطرحه أرضا، واعتلى يده بقدميه فحال دون حراكه، واستكمل تسديد الأداة إلى رأسه حتى فاضت روحه، وما أن انتهى من مقتله فوجد دماء المجني عليه لطخت ملابسه فتخلص منها وابدلها بغيرها وقصد للتخلص من أداة الجريمة بإلقائها في إحدى مصارف المياه للحيلولة دون ضبطها واخفاء ملابسه بجوار ذات المصرف، واستكمل يومه لإقصاء الشبهات عنه وما أن عاد إلى مسكن المجني عليه حتى افتعل أمام الجميع اكتشافه لواقعة مقتل المجني عليه، وأعزى من ذلك قصده إزهاق روح المجني عليه والترصد له.

وثبت بتقرير الصفة التشريحية أنه بتوقيع الكشف الطبي على جثمان المجني عليه يونس شعبان علي عبد المنعم أن الإصابات الحيوية الحديثة المشاهدة والموصوفة بالجثمان عبارة عن سحجات باليدين، وهي عبارة عن إصابات احتكاكية تحدث من الاحتكاك بجسم أو أجسام خشنة أيا كان نوعها، وقد حدثت في تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة، والكدمات والكسور بالرأس والوجه عبارة عن إصابات رضية تحدث من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة ثقيلة، وتعزى الوفاة إلى الإصابات الرضية الحيوية الحديثة المشاهدة بالرأس وما أحدثته من كسور بالجمجمة، ونزيف بالمخ وما أدت إليه من فشل للمراكز الحيوية، والواقعة جائزة الحدوث على نحو ما جاء في التحقيقات.

وثبت بتقرير الإدارة المركزية للمعامل الطبية أن البقع الحمراء الموجودة على ملابس المتهم التيشرت والبنطال والجاكيت هي لدماء آدمية، وأنها تطابقت مع البصمة الوراثية الخاصة بالمجني عليه، وثبت بتقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وجود آثار لبقع حمراء اللون أسفل جثمان المجني عليه بداخل المطبخ الخاص بمسكنه، ووجود بقع لدماء حمراء أمام باب المطبخ من جهة الداخل، وثبت أنه بفحص تلك الآثار تبين أنها لدماء آدمية خاصة بالمجني عليه.

 

وأقر المتهم بالتحقيقات أنه على أثر حفيظته قبل المجني عليه لحثه عن العمل وتوجيه النصح له على مرأى ومسمع الجميع، فعقد العزم وبيه النية لقتله، وأعد العصاة الخشبية المثقلة والمعدة لأعمال الخرسانة، وقبع له بمكمن راحته منتظرا قدومه ما يقرب من النصف ساعه ويزيد، وما أن بلغ المجني عليه مسكنه فانتظر حتى ينتهي من تحضير مأكله- العشاء، وتناول تلك الوجبة وذلك لأكثر من ربع ساعه أخرى، وما ذهب المجني عليه الى المطبخ للاحتفاظ بما تبقى من وجبته فباغته من ورائه وسدد له الضربات بالآلة الحادة، حتى هشم رأسه وتخلص من ملابسه الملطخة بالدماء في مصرف بحر البقر.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
مقتل شخص ببورسعيد

محرر المحتوى

هدى عبدالبديع
محرر محتوى

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك